لاني لم اجد من يسمعني

لست قادرة على البكاء، لان دموعي قد جفّت ,و لست قادرة على الصراخ لان فمي ملجّم ,و لست قادرة على الحركة لاني مكبلة . انا لست قادرة على شيء، للدفع بغضبي الى بؤرة الجحيم ,لارمي باحزاني الى اعماق الصدع اللئيم . اي فتاة انا ,اي انسان ضائع انا; اعيش لاحيا و احيا لأموت ,اجد نفسي قد سكنت الظلام. اغلق عيناي لوهلة فارى السواد, افتحهما فلا اجد سوى الظلام . اي حياة احيا ,حياة الفراغ الذي يئدني ,الفراغ الذي اتنفسه ,الذي يحيط بي . اي دافع لي لاعيش كاترابي,اي شباب يتحدثون عنه . لو كان بوسعي اسكاتهم لردّدت " اصمتوا جميعا اخرسوا .. كفى قد مللت كل هذا الهراء .. " لكني مقيدة بسيوف القهر و الظلم والكذب . انما انا اعيش كذبة كبرى ,اصلا لم احس لمرة واحدة بعمري، لم أشعر بان للحقيقة وجودـ لانهم يمسرحون كل شئ. يال التفاهة هم على علم بكل ذلك ,هم يختلقون الكذبة فيزوقونها و يزينونها من ثم يرمونها لنا لنصدقها فنزدردها ,لنكون طعما سهلا فنبلعها على مضض و نحن نعلم ماهيتها .. لم كل هذا ! لنرفع الاقنعة , لنتواجه , لنتحد , لنحيا معا , لنعيش .
.الى اين نسير بكل هذا التصننع , اني قذ مللت , قد هويت , قد تعبت ..
كفى